اعمل مدرسة منذ عدة سنوات ولدى دخول المدارس القادم، طلبت وظيفة في الفصل الأوحد. نحن بصدد – بشكل أكثر تحديداً – افتتاح نظام الفصل الأوحد. وأتمنى أن أجمع تلاميذي حول نفس المشروع وهو معرفة واحترام وتحسين بيئتنا. إننا في الريف، محاطون بالعديد من الحيوانات والغابات والزراعات الأخرى. وكنت أود أن يعتمد مشروعي علي دراسة الأشجار وتربية الحيوانات والزراعات. إن همي هو عمل دراسة لأطفال المرحلة الثانية والثالثة حيث يمكنهم التفاعل معا. أريد أن يكون مشروعي مرتبطا بمشروع اقليمي مثل تخصيص مساحة لكل طفل لكي يزرع الأشجار ويتابعها وهى تنمو.. إذا كان ذلك ممكناً، شكراً لمساعدتي.

لقد أتيحت لي الفرصة لتنظيم زراعة المرتفعات مع بعض الفصول القريبة، يفضل زراعة الأشجار أو الشجيرات صغيرة (٣٠-٤٠ سم)، وفى الخريف اخترنا سلالات محلية. لذا تعرفت الفصول على الفصائل القريبة من المدرسة (شجرة لسان العصفور- شجرة القيقب – أشجار الكريز – النباتات العشبية...)، وذلك خلال شهر سبتمبر قبل سقوط الأوراق. أولاً، وذلك أسهل، ثم دون الأوراق في نهاية أكتوبر ذلك ويكون أصعب لكنه ضروري لأنه في هذه المرحلة نزرع الوريقات. وقد طلبنا الشتلات من متخصص في النباتات الغابية – ووضعناها على صفين بالتبادل. وذلك يعمل على تفادي وجود ثقب ظاهر جداً. وعلى طول هذه المسافة، نزرع الشتلات كل واحدة على بعد متر من الأخرى، واستخدمنا القش البلاستيكي، وقد تم تقصير الجذور والسيقان قبل ذلك، يجب الانتباه عند الزراعة بحيث لا نثني الجذور في أماكنها ومع كل هذه الاحتياطيات يكون احتمال إعادة الغرس قرابة ١٠٠ %.
إن الزراعة من قبل التلميذ تحثه على احترامها حيث أنها تحسن من بيئة التلميذ وتمده بالثقافة النباتية... ويمكننا في السنوات التالية ملاحظة تنوع الحيوانات الذي ستعيش عليه يرقات الفراش على البدلية وقملة النبات على البيسلان (والجراد الذي يتغذى عليها).
كما يمكننا أيضاً تنفيذ حديقة صغيرة: نبذر اللفت ونجمع البذور بعد ذلك، ثم نحتفظ بها للموسم القادم (دورة التكاثر) – ويمكن للتلاميذ الاشتراك في الإنبات في المدرسة وذلك بمساعدة إدارة المساحات الخضراء التي تشرح كيفية عمل الفسائل وكيفية إنجاح البذر.. يمكن مطالبة خدمات البلدية بشرح كيفية إعادة تصنيع المهملات في الإقليم. ولشرح كيفية إعادة تصنيع الورق يمكننا عمل ذلك بجرائد قديمة وتقطيعها ثم وضعها في الماء وخلطها بعجين الورق، ثم فردها على سلك رفيع جداً ثم ضغطها في النهاية – كما يمكننا ملاحظة أن التربية البيئية تعمل مباشرة وضمنياً بناء على فعل التلاميذ في بيئتهم واكتساب المعارف، وذلك مشروع لأنه مهم لتنفيذ المشروعات المهمة حيث أن هذه الأخيرة تكتسب معارف أخرى مثلاً سلوك الحيوانات على المرتفعات (السلاسل الغذائية)، وكذلك تساعد الزراعة على بيان دور المرتفعات في التنوع الحيواني – ب – لونجلييه PIUFM باس – نورماندي، مركز ألونسون.